ياسر السليمان: التدخلات الخارجية لا تصب في مصلحه الشعب السوري ومشروعنا الأمثل للحل

قال نائب الرئاسة المشتركة في المجلس العام في الإدارة الذاتية ياسر السليمان، أنّ على كافة السوريين الشرفاء الالتفاف حول مشروع الإدارة الذاتية لنحل أزمتنا بأنفسنا بعيداً عن التدخلات الخارجية التي لا تصب في مصلحة الشعب السوري.

تسعى الأطراف الدولية على ضرب المشاريع الديمقراطية تحت ذرائع مختلفة وحجج واهية، كونها تشكل خطراً على مخططاتهم الاستعمارية الجديدة، حيث يقف مشروع الإدارة الذاتية الذي يسعى لحل الأزمة السورية بمشاركة كافة المكونات السورية، عائقاً أمام الدول الرأسمالية التي تحاول ضرب مشروع الأمة الديمقراطية بشتى الوسائل.

 

وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة في المجلس العام في الإدارة الذاتية، والذي أكد بأن الاجتماعات الخارجية لا تصب في مصلحة الشعب السوري.

واستهل ياسر سليمان حديثه بالقول: "الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تشكك بنوايا الاجتماع ما بين تركيا والحكومة السوريا برعاية روسيا الذي ضم وزراء الدفاع للبلدان الثلاث".

واشار ياسر السليمان إلى أن الاجتماعي الثلاثي لا يصب في مصلحة الشعب السوري، بل يصب في خدمة الأطماع التوسعية التي تخطط لها دولة الاحتلال التركي، وكذلك من أجل تعطيل المسار الديمقراطي من قبل النظام السوري والميلشيات المرتبطة به، هذا النظام الذي يسعى لفرض سيطرته على جميع الأرضي السوري وإعادة الوضع إلى ما قبل 2011، حيث الانتهاكات وعدم حصول المواطنين على حريتهم وحقوقهم على الأرض السورية".

وأوضح ياسر السليمان أن هناك تنسيق استخباراتي مشترك ما بين النظامين السوري والتركي، فالنظام السوري غير قادر على الدفاع عن الأراضي السورية، حيث يقدم المزيد من التنازلات إلى الجانب التركي، الذي يسعى إلى قضم المزيد من الأراضي السورية".

مجلس سوريا الديمقراطي يضع الحلول وتركيا تعرقلها

وقال ياسر السليمان: "مجلس سوريا الديمقراطية أصدر بيان يحث فيه جميع السوريين الشرفاء والمعارضة المعتدلة على العودة للعيش في مناطق الإدارة الذاتية لرص الصفوف وتوحيد الكلمة في مواجه الأخطار الناتجة من التنسيق ما بين روسيا والنظام السوري وتركيا".

وأوضح السليمان أن "النظام التركي يحاول تصدير أزماته الداخلية، فيما يحاول صنع انتصارات لتصب لصالحه مع اقتراب الانتخابات، وتسعى لقضم الأراضي السورية لاستكمال مخططة العثماني".

ونوه السليمان إلى أن الاجتماعات تزيد الامر تعقيداً وهناك رفض من قبل التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي صرحت على لسان خارجيتها أنه ليس الوقت المناسب للتنسيق ما بين النظام السوري والتركي وهي تنظر بعين الريبة والشك لمثل هذه الاجتماعات التي ينجم عنها مؤامرات ضد الشعب السوري ومكوناته الأصيلة، فيما ينجم عن الاجتماع حالة عدم استقرار، ولا يسمح بعودة المهجرين والنازحين إلى أرضيهم، ولا يسمح بإعادة إعمار سوريا.

ودعا ياسر السليمان السوريين إلى الجلوس على طاولة الحوار الوطني لصون حريتهم وكرامتهم ويحقق طموحاتهم في العيش بسلام في وطنهم الأم سوريا، وأن تحل هذه الازمة بشكل ديمقراطي تعددي لامركزي".

واختتم ياسر السليمان حديثه بالقول: "نوجه نداءً لكل السوريين الشرفاء الأحرار بالالتفاف حول مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وتسوية المسائل العالقة وتسوية الخلافات، نحن سوريون وسنحل مشاكلنا بأنفسنا وسنكتب دستورنا المستقبلي بأيدينا دون إملاءات خارجية أو اجتماعات لا تصب في مصلحة الشعب السوري والتي لا نقبل بها".